Main Article Content

Ali Alkosibati

لقد تعرضت اللغة العربية حلمالت رشسة أرادت حموها واقتالعها من جذورها؛
كحركة "الترتيك" يف أواخر العهد العثامين، وكذلك فرض اللغات األجنبية )اإلنكليزية
والفرنسية( خالل عهد االستعامر األوريب للدول العربية بعد خروج الدولة العثامنية، ومع ذلك
صمدت اللغة العربية هبمة أبنائها والتفافهم حوهلا . ويف هذا العرصَيكمن اخلوف األكرب يف
تقاعس أبناء هذه اللغة عن التصدي لظاهرة االنحالل اللغوي بامليل نحو اللغة العامية يف
وسائل اإلعالم واالستسالم هلذه الظاهرة، بل تروجيها والدعوة إليها . وقد ساه ت القنوات
التلفزيونية احلكومية يف البالد العربية، وقنوات اإلعالم اخلاص، يف تشكيل هتديدا جتاه اللغة
العربية باستخدامها اللغة العامية ونرشها فلسفة اللربالية الغربية ابعتبارها النموذج األرقى
ألسلوب احلياة اإلنسانية إثر العوملة الغربية.