Main Article Content

Fahrul Wahab

تناول هذا البحث دراسة تحليل وتطبيق شواهد الاستعارة البلاغية من القرآن في سورة محمد، فقام الباحث بتخريج شواهد الاستعارة من هؤلاء السور والآيات التي هي فيها، ثم تفسيرها تفسيرا موجزا، ثم بيان عناصرها، ثم إجراء تحليلاتها وتطبيقاتها مع ذكر أنواع الاستعارة فيها.


وغاية هذا البحث أن يوصل دارس البيان إلى فهم مباحث الاستعارة وطريقة تحليل شواهدها وتطبيقاتها على وفق القواعد التي قعّدها الأئمة البلاغيون، وذلك بعد ملاحظة أن كثيرا من دارسي البيان وخاصة مباحث الاستعارة وإن كان فهمهم فيها جيدا، فإنهم لما واجهوا شاهدا من شواهد الاستعارة التي لم تبحث في درسهم من قبل، فإننا ألفيناهم مرتبكين ومتحيرين في بيان عناصر الاستعارة وتحليلها كأنهم لم يعرفوا من الاستعارة شيئا.


ومن ثم استخدم الباحث المنهج الوصفي التطبيقي التحليلي لهذا البحث؛ فينظر إلى أقوال العلماء حتى يحيط بأهم جوانب الموضوع، ثم ينتقل إلى تحليل الشواهد وتطبيقها وفاقا لما وجد من أقوالهم أو استنبط باجتهاده لما لم يجد. وظهر للباحث من خلال الدراسة أن شواهد الاستعارة من هؤلاء السور السبعة أنواع؛ فبعضها من استعارة تحقيقية ويسمى تصريحية وبعضها مكنية تخييلية، وبعضها من استعارة تمثيلية، وبعضها من استعارة أصلية وبعضها تبعية، وبعضها من استعارة مرشحة وبعضها مجردة وبعضها مطلقة، وبعضها من استعارة وفاقية وبعضها عنادية، وبعضها من استعارة عامية مبتذلة وبعضها خاصية غريبة، وما إلى ذلك حسب اعتباراتها.